بقلم / عبدالوهاب علام توفيق عكاشة ظاهره تستحق ان تنال حظا من وقت أساتذة الإعلام لدراستها والهدف من الدراسة ليس دراسة شخصية عكاشة الاعلاميه او دراسة المحتوى الذي يقدمه بل المنهج الذي استخدمه عكاشة ليصل لجماهيريه مثل التي عليها ألان فعكاشة الذي وصفه جهابذة الاعلام بالمخبول اعلاميا استطاع حقيقة ان يصل الى جمهور يفوق جمهور من وصفوه ولم يكلف أحدا منهم نفسه عناء البحث عن طبيعة المنهج الذي يتبعه عكاشة في التأثير على الجمهور او يقوموا بعمل عمل مضاد يتسم بنفس منهج عكاشة . لا يقلق البعض فلن اكتب قصائد شعر في عكاشة ولن أكيله بالشتائم بل سأحاول أن أكون موضوعيا في رؤيتي لمنهج عكاشة الإعلامي وللموضوعية لابد ان نستقرأ سويا تاريخ عكاشة كمحطات إعلاميه وكلامي هنا ليس له علاقة بالمحتوى بل سأهتم بنقطة تحديد الجمهور المستقبل للرسالة ومدى نجاح عكاشة في ذلك وفشل أباطرة الإعلام فيه أيضا عكاشة ليس جديد عهد بالإعلام بل عمل بالتليفزيون المصري وقدم برنامجه أحزاب وبرلمان والمنهج كان هو منهج التليفزيون المصري الذي مازال كما هو الى يومنا . أسس قناة الفراعين واعتبر هذه ألقناه هى قناة تبريكات وتهنيئات لرجال الدوله وكان كل ما يهم عكاشه وقتها ان يصل الى رموز دولة مبارك فكان جمهوره محدود بل يكاد شبه منعدم بعد 25 يناير والزخم الاعلامى السياسيى وبدا الاعلام المصري خاص وعام يتجه الى النخبه والنشطاء السياسين واصبح الاعلام يتكلم بلغه غريبه على المواطن البسيط تجعله لا يفهم اي شيئا مما يقال مصطلحات سياسيه دون فهم أو شرح لمعناها إعلام جعل النخبة تخاطب النخبة فقط وهنا وجد عكاشه الساحه خاليه له ليصل الى المواطن الذى تجاهله الاعلام وما كان من عكاشه الا انه ارتدى الجلباب وجلس على المصطبه يحاكى القوم بلغتهم يعبر بتعبيراتهم استطاع بجداره ان يصل الى عقول بسطاء اهلنا استحوذ على العقول ظنوا انه منهم فانصتوا له واصبحوا مستعدين ان يتلقوا اية رساله يرسلها عكاشه استطاع عكاشه ببراعه وليس بخبل اعلامى كما وصفه البعض ان يستحوذ على جمهور يجعله يستقبل رسائله مهما كانت ومهما بلغ صددقها او كذبها او تخيلها انتظره كثيرون كراوي السيرة الهلاليه قديما وهنا اتخذ عكاشه منهجه . حقيقة لا بد ان نعترف بها ولا نغض الطرف عنها بان عكاشه رغم ان محتواه الاعلامى فارغا لا يمثل قيمة لدى المثقفين ولكنه اصبح له جمهور لا يستهان به الامر الذي ادى بالرجل ان يعلن ترشحه للرئاسه واخيرا لا يرتضى الا برئاسة البرلمان او الحكومه تابعت احد البرامج التى قدمها الفنان صلاح السعدنى وهو ( دوار العمده ) وهو يرتدى زى العمده فكره جميله ولكن وجدت ان محتوى البرنامج لا يمت بصله الى اسمه نفس الفزلكات والمصطلحات ونفس الاستعلاءعلى الشعب ادعوا اساتذة الاعلام ان يتنازلوا قليلا ويقوموا بدراسة المهنج العكاشي فى الاعلام وطريقة استهداف الجمهور ومدى التاثير فيه ولكن بمحتوى ايجابي يحمل رسائل حقيقيه تصل للمواطن البسيط فيتأثر بها ويتفاعل معها وحتى لا انسى يوجد برنامج وحيد هو اقرب لمنهج عكاشه مع الفارق في محتوى الرساله كما ذكرنا سابقا وهو برنامج الموعظه الحسنه للدكتور مبروك عطيه حيث يميل الى البساطه والوضوح ووصول الرساله بطريقه تجعل المتلقي يتقبلها ويفهمها لا اقول لابد ان يكون الاعلام هواعلام عكاشه بل اقول اصنع ا اعلاما يخاطب عقول الناس ثم شيئا فشيئا اجعل الرساله ترتقى بالعقول فاذا نجحت ان تصل الى عقل المواطن البسيط ايجابيا ستنجح ان تجعله يصل الى المستوى الفكرى الذي تطمح اليه ولكن لا بد ان تصل الى مستوى فكر المواطن البسيط اولا ثم تعمل على الارتقاء بفكره رويدا رويدا والامر بسيط جدا وهو ان تكون انت هذا المواطن عكاشه وصل الى فكر هذا المواطن ليس ليرتقي بفكره بل ليطمس عليه ويستحوذ عليه فلا يقبل الا ما يرسله له فقط عبر اسلوب الفلاح الفصيح وهو يتأكد يقينا ان الاعلاميين لن ينزلوا من ابراجهم ولن ينتهوا من استعلاءهم على الشعب وعكاشه اكثر استعلاءا وغرورا منهم نداء الى القائمين على الاعلام الهادف في مصر حرروا عقول اهلنا من اسر عكاشة